" مبنج " سنة 1910م ، وتلقى تعليمه في مراحله المختلفة بسورية ثم في الجامعة الأمريكية ببيروت ثم في انجلترا التي درس فيها النسيج والصباغة ، وقد تهيأت له الفرصة لدراسة الأدب الإنجليزي والأدب الفرنسي بعد ثقافته العربية ، وبذلك اتسع أفقه الفكري والفني ، ونمت فيه موهبة الشعر التي ظهرت عنده قبل أن يصل إلى سن العشرين ... وقد تولى عدة مناصب ثقافية وسياسية في وطنه وفي غيره من بلاد العالم .. ومن إنتاجه الأدبي المسرحية الشعرية ( ذي قار ) ، توفي سنة 1990م . عاش الشاعر فترة الاحتلال الفرنسي لسورية وعاصر حياتها الدامية ، ثم عاش فترة النضال والكفاح ضد الاستعمار ممثلاً في شخصية البطل العظيم " إبراهيم هنانو " الذي ضحى بكل شيء في سبيل حرية بلاده ،وأعاد عصر البطولات العربية القديمة وعاش فيها إلى كانت وفاته التي اهتز لها الوطن العربي ، وتردد صداها في وجدانه ... فعبر الشاعر عن انفعالاته تجاه هذه " إبراهيم هنانو " سنة 1937م رفض العدوان ومواجهة الظلم . التسلح بالإيمان لمواجهة المعتدين . التعلق بالأمل لدفع العدوان التذكير بأمجاد الماضي للحث على المقاومة في الحاضر والمستقبل كيف آثار الشاعر الهمم وحض على التضحية من خلال أبيات النص ؟ أثارت الأبيات الهمم عن طريق ذكر أمجاد الأمة للحث على مقاومة المحتل .عرض بطولات أبناء الوطن في دفاعهم عن الوطن وقد حضت الأبيات على التضحية من خلال ذكر ما يحدث للأقصى الشريف من مهانة واعتداء . أهمية مداواة جرح الأحرار عن طريق طرد المحتل بالقوة . الإعجاب والفخر بأمجاد الوطن وبطولاته .الحزن والأسى لفقدان الأبطال الأحرار .الألم والحسرة لما يحدث للقدس . الشوق والحنين إلى ساعة الخلاص من الاستعمار .

عمر أبو ريشة شاعر سوري معاصر ، ولد في الأحداث في الذكرى الأولى لوفاة البطل السوري

الوطن العربي مهد البطولات الدالة على الكبرياء والعزة .

  الوطن العربي مهبط الحضارة ، ومبعث الثورات .البطولة المعاصرة تجدد بطولات الماضي .انتشار نسيم الحرية يجدد ذكريات البطولات . أبطال الأمة يقبلون على الموت بنفس راضية .الديار والأوطان مبعث الحنين والحب في قلب كل إنسان .الوطن يمجد شهداءه الكثر الذين ضحوا بأنفسهم من أجله . وقار : مهابة و جلالة شعاب : جمع " شِعْب " الطريق بين جبلين : تنام نومها خفيفاً أساطير : جمع " أسطورة " وهي القصص الخيالية . : سرير الطفل والجمع " مهود " التذكار : تذكر الماضي : يفيض بغزارة نفحات : رائحة الطيب جمع " نفحة " : جمع " ربوة " المكان المرتفع آزار : الشهر الثالث من السنة " فصل الربيع " : العظمة يعوي : يصيح من الألم كالذئب " الصياح المستمر" : أحببتها طالما : كثيراً ما : ناحية والجمع " أصقاع " جماجم : عظام الرؤوس مفردها " جمجمة " : أبنائها . الوطن العربي يكسوه الإجلال والهيبة ، لأنه مهبط الرسالات التي تهدي الناس للخير ، وتقيم الحضارات كما أنه بركان الثورات التي تقضي على الاستعمار .وقد تحققت فوق أرضه البطولات الخارقة التي تعاقب عليها السنون حتى ظنها الناس نائمة ، ولكنها ما تلبث أن تنهض وتتجدد وتنشط حينما تحل ذكرى عزيزة لبطل شجاع .وستبقى ذكرى البطولات تعطر الوطن بنسيم الحرية ، كما يعطر الربيع الكون بروائح الأزهار العطرة .وإن أبطال الأمة ليفرحون بالموت على قسوته فيستقبلونه بنفس راضية مطمئنة ، لأن ذكراهم خالدة ، وحياتهم متصلة ، وأعمارهم باقية على الرغم من اختلاف مدد بقائهم في هذه الحياة وتفاوت أعمارهم .ولقد عشق البطل دياره ، وضحى من أجلها ، وتلك طبيعة العاشقين لبلادهم .وقد أصبح كل مكان فوق هذه الأرض حرماً مقدساً يضم أجساداً يتواكب الناس عليه تكريماً لشرف الجهاد وعظمة الكفاح . الألفاظ

تغفو المهد يهمي الربا

الكبرياءعشقتها  صقع نشئها

 وهي مرتبطة بعاطفة الشاعر ، وتجلى ذلك فيما يلي

 -  وطن – وقار صقع – حرم } جاءت نكرات للتعظيم والتقديس ا-

  ب-

 كلمة " وطن " خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هذا " وحذفه الشاعر ليدل على أان الخبر هو الذي يشغل تفكيره واهتمامه . - { شعابه – الأعمار – جماجم نشئها } جاءت معرفة وبصيغة الجمع للتعظيم مع التخصيص بالوطن العربي . - الأفعال { تغفو – يهزها – يعوي – تضحك – يهمي – يزار } جاءت بصورة المضارع لتدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة أمام القارئ . - جاء الفعل " يزار " بصيغة المبني للمجهول للدلالة على كثرة زوار أماكن الشهداء إظهاراً لتقديسها . - { من الزمان } توحي بأن وقار الوطن ليس حديثاً وإنما هو مستمد منذ الزمان القديم . - { أساطير } تدل على غرابة البطولات ، وكأنها خيال لا يتحقق في واقع الحياة ، وجمعها يدل على الكثرة . - { تغفو } تدل على أن البطولات لا تغيب عن الوطن ، وإنما تهدأ قليلاً تحت ضغط قيود الاستعمار . - { مهدها – نشئها } كل منهما تشير إلى تأصل البطولة في أبناء الوطن منذ نشأتهم . - { يعوي } فعل يوحي بشدة الألم ، وعجز الموت ، ويظهر جمال هذا الإيحاء مع الفعل " تضحك " الذي يدل على سخرية الأبطال من الموت وعجزه . – " الربا " تدل على معاني الجمال والزينة والمتعة لأنها تعمر بأجمل الزهور النادرة . - { هذي الديار } التعريف باسم الإشارة و " ال " فيه تعظيم للبلاد واستحضار صورتها وقربها من النفس .

المحسنات البديعية :

الجناس الناقص في { النور – النار }الطباق بين { يغفو – تهزها } و { يعوي – تضحك } و { الموت – الأعمار } .التصريع في البيت الأول الأساليب الإنشائية والخبرية

. جاءت الأساليب خبرية لإثارة الذهن وجذب الانتباه ومشاركة القارئ للشاعر في مشاعره. الفخر والاعتزاز بالوطن وبطولاته وشهدائه في الأبيات ( الأول والثاني والثالث والسادس ) السخرية من الموت وتعظيم الأبطال في البيت ( الرابع ) .

 الخيال

 أساطير البطولة } تشبيه بليغ حيث صور البطولة بالأساطير ويوحي بعظمة البطولات .في كل صقع ... حرم } صور كل مكان يضم الشهداء بالحرم ويوحي بقداسة مكانة الشهداء وعظمته .النور ، النار } على سبيل الاستعارة التصريحية حيث صور الهداية والحق بالنور ، وصور الثورات بالنار وحذف المشبه في كل منهما وصرح بالمشبه به . وطن عليه وقار } و{ تغفو أساطير البطولة ) و ( يهزها التذكار } و{ جرح الكبرياء} تضحك الأعمار } تعبيرات خيالية جاءت على سبيل الاستعارة المكنية وكلها تحمل معنى العظمة وكثرة البطولات واستمرارها ومجد الأبطال المجاهدين ومكانة الشهداء .الديار عشقتها " استعارة مكنية حيث شبه الديار بالفتاة المعشوقة وتوحي بشدة الحب . النور ملء شعابه } كناية عن انتشار الإيمان والقوة في كل مكان حتى الصعب منها . نفحات البطولة } تشبيه حيث صور البطولة بالنفحات وتوحي بذكراها العطرة وانتشارها.

الأوزار آثارالعهود تلهف  

أبراربررة بُحّة

 ما حل بالقدس من المآسي على مر العصور يجدد الألم في نفس كل حر .المآسي التي تحدث للقدس تبعث الألم في كل نفس حرة .القدس لم يسلم من العدوان على مر العصور .الاعتداءات على القدس لم تتوقف منذ عهد الصليبين وما يجري الآن استمرار للصليبية.الإنسان الحر الخيّر والشريف يتلهف لانتشار السلام والأمن الذي هو مطلبه .ضياع عهود السلام تبح الحناجر وتنشر المهانة .الدّما : التلوث بالدماء الآثام : مفردها " أثم " وهي الذنوب : جمع " وزر " وهي الذنوب هوى : سقط : جمع " أثر " والمقصود الاعتداء صدى : صوت مرتفع " رجوع الصوت " : جمع " عهد " فترة زمنية ترقب : تنتظر وتلاحظ: شوق صيّابة : الشرف ومجد الأوطان : جمع " بر " وهو الخيّر ولّت : هربت وأدبرت : جمع " بار " : خشونة في الصوت وانحباسه مراشف : " مرشف " الشف